غزة (ترسداي تايمز) – أكد مدير مستشفى الشفاء في غزة، محمد أبو سلمية، الذي يدير أكبر منشأة طبية في القطاع، وفاة جميع المرضى في وحدة العناية المركزة. وتأتي هذه الأخبار في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر على المستشفى، والذي دخل الآن يومه الثالث۔
ويقول أبو سلمية إن مستشفى الشفاء يأوي حاليًا 7000 شخص، بينهم مرضى وطاقم طبي وطالبي اللجوء. وعلى الرغم من الظروف الصعبة، يواصل الطاقم الطبي جهوده لتقديم الرعاية. ووصف أبو سلمية المستشفى بأنه “سجن كبير” و”مقبرة جماعية”، مسلطا الضوء على خطورة الوضع۔
ويعاني المستشفى من نقص حاد في الطاقة والغذاء والماء. وأبلغت السالمية عن مقتل 22 شخصًا بين عشية وضحاها، وهي شهادة قاتمة على الأزمة المتصاعدة. وذكرت قناة ABC News الأمريكية في وقت سابق أن 43 من أصل 63 مريضًا في وحدة العناية المركزة لقوا حتفهم بسبب استنفاد إمدادات الأكسجين، كنتيجة مباشرة للحصار۔
دخلت قوات الدفاع الإسرائيلية مستشفى الشفاء يوم الأربعاء وسط قصف عنيف، بعد أيام من تطويق المنشأة بالدبابات. ويدعي الجيش الإسرائيلي أن المستشفى هو مركز قيادة رئيسي لحركة حماس، وهو ادعاء تنفيه الجماعة المسلحة، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007. وبينما تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات تفتيش طابقًا تلو الآخر، تؤكد أنها عثرت على مواد استخباراتية وأسلحة ومعلومات تتعلق بالرهائن۔
كان للحصار تأثير عميق على البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة. توقفت معظم المستشفيات عن العمل بسبب نقص المواد الأساسية مثل الوقود والغذاء في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل 1,200 شخص في المناطق الجنوبية. وتقوم القوات الإسرائيلية حاليا بتوغل بري في شمال غزة، بدعوى أنه يهدف إلى تفكيك شبكة حماس وإنقاذ 240 رهينة احتجزها المسلحون۔
وتفيد وزارة الصحة التابعة لحماس أن أكثر من 11 ألف حالة وفاة في غزة. أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء احتمال انتشار المجاعة على نطاق واسع بسبب نقص الوقود الذي يؤثر على إنتاج الغذاء. أعلن ريتشارد بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن خطط لإنشاء مستشفيات ميدانية في غزة. قبل النزاع، كان في المنطقة 3,500 سرير مستشفى، وقد انخفض العدد الآن إلى 1,400 سرير فقط. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرعاية الطبية في العمليات الجراحية ضعيفة للغاية، حيث تعمل بأقل من 60 بالمائة من طاقتها۔