تل أبيب (ترسداي تايمز) — رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو يدلي بشهادته في محاكمة الفساد التي تلاحقه منذ سنوات، ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يشهد كمتهم جنائي خلال فترة ولايته. تأتي هذه التطورات في ظل استمرار النزاع في غزة وأمر اعتقال دولي صادر عن المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب.
ظهر نيتنياهو واثقًا في محكمة تل أبيب، واصفًا التهم الموجهة إليه بأنها “بحر من العبث”، مؤكدًا أنه انتظر هذا اليوم ليقدم الحقيقة. المحاكمة، التي ستستمر لعدة أسابيع بواقع ثلاث جلسات أسبوعيًا، تتناول اتهامات تلقيه هدايا باهظة الثمن والتلاعب بالتغطية الإعلامية مقابل مصالح سياسية.
الأجواء داخل المحكمة وردود الفعل العامة
تجمّع المتظاهرون خارج المحكمة حاملين لافتات تصف نيتنياهو بـ”وزير الجريمة”، بينما رأى أنصاره أن المحاكمة جزء من هجوم سياسي منظم. المحاكمة تأتي في وقت حساس لإسرائيل، حيث يتواصل النزاع في غزة ويواجه نيتنياهو انتقادات متزايدة بسبب قيادته للبلاد خلال الأزمات.
الاتهامات واستراتيجية الدفاع
تتمحور القضية حول مزاعم تلقي نيتنياهو هدايا باهظة، مثل السيجار والشامبانيا، من الملياردير أرنون ميلشان مقابل تقديم تسهيلات سياسية. دافع نيتنياهو عن نفسه قائلاً إنه بالكاد يستخدم السيجار ولا يحب الشامبانيا. كما تشمل الاتهامات تلاعبه بالتشريعات لصالح أصحاب وسائل الإعلام للحصول على تغطية إيجابية. وصف نيتنياهو التهم بأنها “حملة انتقامية” مدبرة من خصومه السياسيين.
القيادة وسط التحديات القانونية والعسكرية
يتزامن مثول نيتنياهو أمام المحكمة مع قيادته للحرب في غزة، مما يثير تساؤلات حول قدرته على إدارة الأزمات المتعددة. أمر الاعتقال الدولي من المحكمة الجنائية الدولية يزيد من تعقيد وضعه الدولي، مما قد يحد من أنشطته الدبلوماسية. ورغم ذلك، يصر نيتنياهو على مواصلة أداء واجباته الوطنية مع تقديم دفاع قوي في المحكمة.