إسلام آباد (ترسداي تايمز) — صرّح رئيس الوزراء شهباز شريف بأن مسقط رأس النبي عيسى (عليه السلام) يشهد اليوم مشاهد دموية، ودعا المسيحيين في جميع أنحاء العالم إلى بذل قصارى جهدهم لإنهاء هذه المجازر الدموية والعمل على تحقيق رسالة السلام التي جاء بها النبي عيسى (عليه السلام).
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية بمناسبة عيد الميلاد في مقر رئيس الوزراء، أشار شهباز شريف إلى أن القرآن الكريم يذكر النبي عيسى (عليه السلام) بالتفصيل، وأن المسلمين يؤمنون به كنبي من أنبياء الله تعالى. كما أشار إلى أن الله تعالى منح النبي عيسى (عليه السلام) معجزات عظيمة، وتناول القرآن الكريم أيضًا قصة السيدة مريم (عليها السلام)، والدة النبي عيسى.
وأكد شهباز شريف أن الوضع في مسقط رأس النبي عيسى (عليه السلام) في فلسطين وسوريا مأساوي، وأن المجتمع المسيحي في جميع أنحاء العالم يجب أن يتحرك لإنهاء هذا العنف الدموي. ودعا المسيحيين إلى بذل الجهود لتحقيق رسالة السلام التي جاء بها النبي عيسى (عليه السلام).
وأضاف شريف قائلاً: “أنا وأخي الأكبر نواز شريف كنا طلابًا في مدارس تبشيرية، واليوم نتذكر معلمتنا السيدة باول التي لم تعد بيننا. هذه المناسبة تعلمنا أهمية تعزيز السلام والتنمية معًا، والعمل على إنهاء التفرقة والتعصب، والتحلي بالصبر والتسامح. يجب أن نضمن حقوق الأقليات ونحترمها حتى يشعر الجميع بالمساواة كمواطنين في هذا البلد ويساهموا في تقدّم وازدهار باكستان”.
وأشاد رئيس الوزراء بدور المجتمع المسيحي في باكستان، قائلاً إنهم قدّموا خدمات جليلة في جميع المجالات، سواء في الحروب أو في المؤسسات الحكومية أو في الجبهات الأخرى. وأضاف: “من لا يعرف الشخصيات البارزة مثل فيصل تشودري والقاضي كورنيليوس؟ إن دور المجتمع المسيحي في تقدم باكستان سيُكتب بحروف من ذهب”.
وأشار شهباز شريف إلى أن حماية الأقليات وحقوقها كانت دائمًا أولوية لحكومته. وأضاف: “مسيرة تطوركم ورفاهيتكم جزء من أجندتنا. اليوم، أهنئكم بعيد الميلاد وأؤكد لكم أن ازدهاركم ورفاهيتكم ليس فقط محل اهتمامنا، بل هو أيضًا مسؤوليتنا التي سنواصل أداؤها بصدق، وسنصنع معًا مستقبلًا عظيمًا لباكستان”.